لماذا خلع الصحابة نعالهم؟
صفحة 1 من اصل 1
لماذا خلع الصحابة نعالهم؟
[size=25]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله وحده .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم سيد الأولين والآخرين
وعلى آله وصحبه أجمعين .. إلـى يوم الدين اما بعد :
[/size]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله وحده .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم سيد الأولين والآخرين
وعلى آله وصحبه أجمعين .. إلـى يوم الدين اما بعد :
ضرب
لنا الصحابة رضي الله عنهم أروع الأمثلة في اتباعهم لسنة النبي صلى الله
عليه وسلم، وحرصهم عليها، وموقفهم الصارم ممن لم يلتزم بها، فسادوا بذلك
الدنيا كلها، ثم خلف من بعدهم خلف تطاولوا على السنة، وطعنوا فيها وألقوا
الشبه عليها، واتبعوا المتشابه منها، وأعرضوا عن المحكم، ونسي هؤلاء أن
الفوز والسعادة في الدنيا والآخرة هو باتباعهم لسنة نبيهم محمد صلى الله
عليه وسلم.
هذه أمثلة تبين لنا كيف كان الصحابة رضي الله عنهم يتعاملون مع السنة؟
وكيف كانوا يحرصون على اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم؟
روى أبو داود و أحمد و الدارمي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه وأرضاه قال:
(بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بأصحابه إذ خلع نعليه فوضعهما عن يساره
-وكان ذلك في أثناء الصلاة- فلما رأى ذلك القوم خلعوا نعالهم ووضعوها عن شمائلهم،
فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته قال: ما حملكم على إلقاء نعالكم؟ -
أي: لماذا خلعتم نعالكم- قالوا: رأيناك ألقيت نعليك فألقينا نعالنا،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن جبريل عليه السلام أتاني فأخبرني أن فيهما قذراً أو قال أذىً) ، يعني: أنه خلعهما لسبب مؤقت، والسبب هذا لم يكن موجوداً عند الصحابة،
فليس من المفروض على الصحابة أن يخلعوا نعالهم،
لكن الشاهد هو حرص الصحابة على الاتباع،
فهم لم ينتظروا إلى انتهاء الصلاة ثم بعد ذلك يسألونه، لا، وإنما بمجرد رؤية الرسول يفعل شيئاً فعلوه.
لذا
كان الصحابة حريصين كل الحرص على أن يقلدوا الرسول صلى الله عليه وسلم في
كل حركة من حركاته والرسول صلى الله عليه وسلم كان حريصاً جداً على ترسيخ
هذا المعنى في قلوب وعقول الصحابة.
تأمل أخي كذلك:
أخرجه أبو داود وابن خزيمة والحاكم وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين
لما استوى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً على المنبر قال : اجلسوا .
فسمعه ابنُ مسعودٍ فجلسَ على بابِ المسجد .
فرآه النبيُ صلى الله عليه وسلم ، فقال : تعال يا عبدَ اللهِ بنَ مسعودٍ .
وأخرج البيهقي بسند صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان يخطب فدخل عبدُ الله بنُ رواحةَ فسمع النبيَّ صلى الله
عليه وسلم يقول : اجلسوا . فجلس خارج المسجد ،
فلما علِم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : زادك الله حرصاً على
طواعيةِ الله ورسوله .
قال الشّاطبيّ- رحمه اللّه تعالى-:
«إنّ الصّحابة كانوا مقتدين بنبيّهم صلّى اللّه عليه وسلّم مهتدين بهديه،
وقد
جاء مدحهم في القرآن الكريم، وأثنى على متبوعهم محمّد صلّى اللّه عليه
وسلّم وإنّما كان خلقه صلّى اللّه عليه وسلّم القرآن، فقال تعالى: وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ
فالقرآن إنّما هو المتبوع على الحقيقة،
وجاءت السّنّة مبيّنة له، فالمتّبع للسّنّة متّبع للقرآن.
والصّحابة كانوا أولى النّاس بذلك،
فكلّ من اقتدى بهم فهو من الفرقة النّاجية الدّاخلة للجنّة بفضل اللّه،
وهو معنى قوله عليه الصّلاة والسّلام «ما أنا عليه وأصحابي» فالكتاب والسّنّة هو الطّريق المستقيم
منقول بتصرف
هذا والله أعلم
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لنا الصحابة رضي الله عنهم أروع الأمثلة في اتباعهم لسنة النبي صلى الله
عليه وسلم، وحرصهم عليها، وموقفهم الصارم ممن لم يلتزم بها، فسادوا بذلك
الدنيا كلها، ثم خلف من بعدهم خلف تطاولوا على السنة، وطعنوا فيها وألقوا
الشبه عليها، واتبعوا المتشابه منها، وأعرضوا عن المحكم، ونسي هؤلاء أن
الفوز والسعادة في الدنيا والآخرة هو باتباعهم لسنة نبيهم محمد صلى الله
عليه وسلم.
هذه أمثلة تبين لنا كيف كان الصحابة رضي الله عنهم يتعاملون مع السنة؟
وكيف كانوا يحرصون على اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم؟
روى أبو داود و أحمد و الدارمي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه وأرضاه قال:
(بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بأصحابه إذ خلع نعليه فوضعهما عن يساره
-وكان ذلك في أثناء الصلاة- فلما رأى ذلك القوم خلعوا نعالهم ووضعوها عن شمائلهم،
فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته قال: ما حملكم على إلقاء نعالكم؟ -
أي: لماذا خلعتم نعالكم- قالوا: رأيناك ألقيت نعليك فألقينا نعالنا،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن جبريل عليه السلام أتاني فأخبرني أن فيهما قذراً أو قال أذىً) ، يعني: أنه خلعهما لسبب مؤقت، والسبب هذا لم يكن موجوداً عند الصحابة،
فليس من المفروض على الصحابة أن يخلعوا نعالهم،
لكن الشاهد هو حرص الصحابة على الاتباع،
فهم لم ينتظروا إلى انتهاء الصلاة ثم بعد ذلك يسألونه، لا، وإنما بمجرد رؤية الرسول يفعل شيئاً فعلوه.
لذا
كان الصحابة حريصين كل الحرص على أن يقلدوا الرسول صلى الله عليه وسلم في
كل حركة من حركاته والرسول صلى الله عليه وسلم كان حريصاً جداً على ترسيخ
هذا المعنى في قلوب وعقول الصحابة.
تأمل أخي كذلك:
أخرجه أبو داود وابن خزيمة والحاكم وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين
لما استوى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً على المنبر قال : اجلسوا .
فسمعه ابنُ مسعودٍ فجلسَ على بابِ المسجد .
فرآه النبيُ صلى الله عليه وسلم ، فقال : تعال يا عبدَ اللهِ بنَ مسعودٍ .
وأخرج البيهقي بسند صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان يخطب فدخل عبدُ الله بنُ رواحةَ فسمع النبيَّ صلى الله
عليه وسلم يقول : اجلسوا . فجلس خارج المسجد ،
فلما علِم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : زادك الله حرصاً على
طواعيةِ الله ورسوله .
قال الشّاطبيّ- رحمه اللّه تعالى-:
«إنّ الصّحابة كانوا مقتدين بنبيّهم صلّى اللّه عليه وسلّم مهتدين بهديه،
وقد
جاء مدحهم في القرآن الكريم، وأثنى على متبوعهم محمّد صلّى اللّه عليه
وسلّم وإنّما كان خلقه صلّى اللّه عليه وسلّم القرآن، فقال تعالى: وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ
فالقرآن إنّما هو المتبوع على الحقيقة،
وجاءت السّنّة مبيّنة له، فالمتّبع للسّنّة متّبع للقرآن.
والصّحابة كانوا أولى النّاس بذلك،
فكلّ من اقتدى بهم فهو من الفرقة النّاجية الدّاخلة للجنّة بفضل اللّه،
وهو معنى قوله عليه الصّلاة والسّلام «ما أنا عليه وأصحابي» فالكتاب والسّنّة هو الطّريق المستقيم
منقول بتصرف
هذا والله أعلم
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى